الجزء الأول
كتب الشيخ المحقق والمحدث عبدالله بن يوسف الجديع كتاباً بعنوان الموسيقى والغناء في ميزان الإسلام. ويميز كتابه هذا أن الشيخ متجرد على غير عادة المحققين؛ فالمحققون يحققون مع وجود الافتراضية مثلهم مثل الباحثين. وهناك في الحقيقة خلل في هذا الموضوع عند البحث والتحقيق؛ ذلك أن هذا الأمر يؤثر في سير الحقيقة في التحقيق أو الدراسة. يعني لو افترض القاضي أن الشخص مجرم أو برىء مبدئياً فسوف يؤثر ذللك على سير القضية. ورغم أن الأصل البراءة لكن يضل متهماً وليس بريئاً لحين أن تثبت تهمته أو براءته؛ لهذا فرض الإسلام على القاضي عدم الحكم في العجلة أو القرابة أو الحاجة أو الانفعال، وهو كذلك العمل في أصول القضاء اليوم؛ حيث يجوز للقاضي الامتناع عن القضية دون إبداء أسباب؛ كأن يكون للمتهم قرابة معه، أو يكون تأثر عاطفياً تجاه متهمة، أو يكون كره شخص دون سبب .. الخ. هنا تواجدت فرضية واعية أو غير واعية لذا فتأثيرها على القضية حتمي. في البحث كذلك، لو وضعت افتراضية بنعم أو لا إو بحلال أو حرام فسوف تثبت ما افترضت في الطريق بوعي أو بغير وعي. وغالب أهل التدين لا يتقنون هذه الصنعة (الحياد) رغم أن حديثهم عنه كثير. ولذلك أنا شخصياً عندما أقرأ لأحد من أهل التدين (من كل الأديان) أكون حذراً جداً في التلقي، وليس على سهالتي، بل حذر من سير الأدلة. لأن أهل التدين أهل عقيدة يقينية يعني ليسوا متجردين بل أتباع لمنهجية محددة، فقد لا يكونوا أحراراً في الحكم والتحقيق. لو شذ فرد في الجماعة (التي ينتمي إليها رسمياً أو شكلياً) فسوف يواجه ضغوط داخلية وخارجية. بينما الباحث المتجرد لا يهمه رأي الجماعة.
أقول أن الشيخ عبدالله الجديع فرش بحثاً دون افتراضية. يريد أن يعرف حكم الإسلام في الموسيقى والغناء. ولأن هذا الأمر يهمني وهو من جملة ما أعمل عليه؛ فأنا من ضمن عمق رسالتي عمل Paradigm Shifts أو ما قد نسميه تحويل القناعات من خلال عرض الاحتماليات وتوسيع الخيارات؛ فأنا أرى أن أكثر الخلل الموجود في تحقيق السعادة في الدارين سببه ما يحمله الإنسان من قناعات. هناك من الناس رغم إيمانه، وإن شاء الله بذلك يفوز في الآخرة، إلا أنه يعاني الأمرين في الدنيا بسبب منهج حياته. إن المؤمن لا يجب أن يعاني في الدنيا، هذا الاعتقاد اعتقاد هندوسي شرقي وهو موجود في الشرق قبل الهندوسية اجتهد بودا في نقضه، لكنه واجه تياراً كبيراً. ولذلك 800 مليون هندي اليوم يعتقدون بهذا الاعتقاد. "الدنيا كارما"، معاناة، دفع ضريبة، ابتلاء. ومعهم ربما نصف المسيحيين وأكثر من نصف المسلمين، بالذات المتدينيين. المتدينون المسلمون يعتقدون أن الابتلاء من الله، وأن في الابتلاء أجر وتكفير للذنوب، وأن الأشد ابتلاء (لا بلاء كما في نص الحديث) أفضل ديناً! طبعاً، هذا يجذب للحياة الابتلاء المستمر. تخيل لو كان هذا الاعتقاد قوياً في نفس الإنسان فإن هذا الشخص سوف يجتهد، بوعي أو بلا وعي، في جلب ابتلاءات ومشاكل وأمراض لحياته، خاصة إذا كان متديناً كون أن ذلك يقربه إلى الله أكثر ويحببه فيه، ويكفر عنه سيآته! هذه علاقة بين الابتلاء وطلبه والرغبة فيه.
مثال آخر: وهو كون القدر عند غالبية المسلمين اليوم ثابت static وأنا من ضمن قناعاتي أن القدر تفاعلي interactive. إن هاتان العقيدتان مختلفتان تماماً ونتائجهما مختلفة تماماً. إن غالب الدعاة والمشايخ والخطباء يدعون اليوم لعقيدة القدر ثابت (وهي في العمق عقيدة إرجائية). والمرجئة طائفة رفضتها السنة والشيعة والمعتزلة كونها عقيدة تدعوا إلى إبطال العمل القلبي والحسي. وغالب أهل الدعوة اليوم ينتمون إلى هذه العقيدة رغم عدم معرفتهم، فيجب أن تعرف أن أغلب الناس ولو اتصف بالعلم نقال، ينقل الكلام، ولا يفقهه أو يعرف عمقه. بل قد يحارب الصواب ظناً منه أنه ينصر الحق، كما حصل للشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني، رحمه الله، إذ طرد من الجامعة الإسلامية في المدينة بتهمة الإرجاء بينما خصومه (دون ذكر أسمائهم لتجنب الحساسية في الموضوع لأن أحدهم لا يزال في هيئة كبار العلماء في المملكة) هم أنفسهم يدعون للعقيدة الإرجائية طوال الوقت. وهي من المتناقضات التي تتوالم، لأن شبيه الشيء يجذبه إليه! كما قال الشاعر العربي. هذه الموضوعات لها مكان آخر في المستقبل بإذن الله.
أصل البحث المطروح:/>
أقول من ضمن ملاحظاتي أن من لا يسمع الغناء والموسيقى قد يؤثر سلباً على المجتمع. وأنا رأيت أن هناك صلة بين الأمرين: العنف والموسيقى، سواء من يسمعها أو من لا يسمعها. فعلى سبيل المثال سماع الموسيقى الصاخبة له علاقة في جماعات العنف وعصابات الشوارع، كما أن جماعات العنف الإسلامية لا تسمع الموسيقى ألبته. هناك علاقة correlation. في علم الاجتماع الارتباط لا يعني بالضرورة السببية (Correlation doesn't mean causation). والحكم في معرفة ذلك هو في التحقيق.
إن الارتباط هو في كون أن الذين لا يسمعون الموسيقي عنيفون، ناشفون، جديون، قاسون. والذين يعزفون الموسيقى فيهم رقة، وحنية، وابداع، ولين. من هذه الملاحظات كذلك أن القراء (سواء المسلمين أو الكنسيين) فيهم رقة كذلك، وليونة، كونهم يتغنون بالترتيل. إن هناك ارتباطاً، مرة أخرى ليس بالضرورة سبباً. مثال: ليس من طالبان أو القاعدة أي شخص يسمع الموسيقى أو الغناء. بل يرون حرمته ويغلظون في ذلك. ليس من اتباع المنهج السلفي كذلك من يسمع الموسيقى والغناء. وهذان الخطان معروفان بالعنف أو الجدية.
إن هذا الأمر لم يكن في الصحابة رضي الله عنهم فقد ثبت عن عشرات منهم بالذات كبارهم سماع الغناء، والحداء، والشعر، والأدب، والآلآت الموسيقية المتاحة وفق ما بينته عشرات الأحاديث والآثار الصحيحة كما سيأتي بيناها لاحقاً في المقالات إن شاء الله. بيد أن هناك من الصحابة من كان لا يسمع الغناء ولا الموسيقى ومع ذلك عُرف برقته كأبي بكر رضي الله عنه مثلاً وابن مسعود. والنقاش هنا في كونهم كانوا يتغنون بالقرآن بالذات ابن مسعود، وكذلك أبوبكر وأصواتهم جميلة فيه. فهناك علاقة معينة. هذه الدراسة حري أن يقوم باحث بعملها شريطة ألا يضع افتراضية. طبعاً هناك آلآف الدراسات في الجامعات حول الموسيقى وأثرها على النفس، غالبها يثبت أثرها الإيجابي.
ما يهمني هو أن نسير في البحث خطوة خطوة وأطلب في ذلك مساعدتكم. أنا سأعتبركم focus group هنا. رغم أن العدد كبير جداً! لهذا يجب أن نحدد سير البحث. أنا في الحقيقة شخص صعب في القناعة، لا أقبل قناعاتي بسهولة من الآخرين، غالباً ما أدرس أي قناعة جيداً قبل قبولها، كما أن منهجي متفتح، لا أنتمي لجماعة ولا مذهب ولا حتى طائفة، أقول إني مسلم ومع هذا فكوني مسلم لا يعني تميزي على الآخرين ألبته، بل لدي تفسير في معنى المسلم لا يتوافق مع غالبية التيار الديني. القصد أني أود أن أستفيد من تعليقاتكم لذلك سأضع بعض المعايير لذلك حتى تشارك وتفيد في البحث.
معايير في التعليق على هذا البحث:/><b>
- التركيز: لا تذكر ما لا يتم مناقشته في المقالة تجنباً للتشتيت. مثال: لو كنت أذكر رواية أو أثر في كون الصحابي فلان كان يستمع للمعازف. ناقش فقط هذا الموضوع، مثل صحة الرواية من عدمها، أو تأويل للفعل غيز الذي آنا فهمته. لا تأتي بأدلة أخرى، هذا له موضع آخر في البحث. ركز فقط على الموضوع.
- لا تستخدم الألفاظ غير المقبولة. إن صفحتنا هذه غير عن بقية الصفحات. ليس هدفنا هنا أسلمت الناس أو تغييرها أو تديينها .. الناس هنا في الغالب يريدون أن يسمعوا رأيي الشخصي في قضايا مختلفة. لو حاب أنت تدعو لأي شيء فهناك عدة طرق منها تفتح صفحتك الخاصة، وموقعك، وهناك تتحدث عما تريد وترد على من تريد أو تدعو لما تريد. أنا مع الحرية المطلقة في هذا الموضوع غير أني وبحرية لا أريد لغطاً في صفحتي، ولا يهمني ما يُنقل وما الناس فيه من ضياع للأوقات. رجاء اقتصر الألفاظ واحترم المجلس وصاحبه. أي لفظ غير لائق قد يتسبب في إلغاء التعليق أو حتى طرد الشخص، وهذا مما لا أحب عمله بنفسي أو من قبل فريق العمل في الصفحة.
- من الأمور المحبطة عندي أني أعيش في أمة لا تقرأ. أنا أقرأ بحدود 20-100 صفحة يومياً منذ أكثر من عشرين عاماً دون توقف. للأسف، أي شخص يقرأ أقل مني لا أعتد فيه كثيراً بالمعرفة، لهذا أرجو أن تتفهم إحباطاتي مع الآخرين. من بين كل 100 عالم عربي ألتقي فيهم بالكاد أجد واحد لديه المعرفة الكمية بقدري، هذا فضلاً عن طلبة العلم، الذين حتى الاسم كبير جداً عليهم، فضلاً عمن لا يقرأ. خليك منتبه أن نسبة القراءة لدى الأمريكيين 11 كتاباً في السنة، والبريطانيين 7 كتباً في السنة، أما العرب فمعدل القراءة عندهم ربع صفحة للفرد في السنة (تقرير UNISCO 2010)!! يعني مقابل واحد مثلي في العرب (يقرأ بمعدل 12,000 صفحة سنوياً) هناك 48,000 عربي لا يقرأ ولا صفحة!! طبعاً هناك أناس يقرأون أكثر مني فهذا يعني أن 99٪ من العرب لا يقرأون بتاتاً!!! وهذه من ضمن المفارقات التي ألاحظها دائماً "أمة إقرأ لا تقرأ". حتي الذين يقرأون فقراءتهم ضيقة، يقرأون في نفس الكلام!! مع إني من ضمن من ساهم بقوة في الوطن العربي في القرءاة فكل طلبتي بفضل الله قراء مميزون، متفتحون، واعون، يقرأون بمعدل كتاب شهرياً (أطلب الاستبيان الذي عملناه لعملائنا من زينب الشمري). لهذا إذا كنت لا تقرأ فاحترم المجلس واقصر على السؤال أو التنبيه.
- طلبتي: لأنه ليس من ضمن أهدافي الشخصية تغيير أي أحد فأن ما أرغب فيه هو الأثر فيما نقوله ونعلمه بالذات على من أصلاً هو متغير أو راغب في التغيير. لذا أرغب في سماع رأي وتساؤلات واعتراضات طلبتي بالخصوص. وطلبتي حالياً هم الذين يتلقون المنهج الذي أدرسه في نادي جوي12 (http://www.joy12club.com) هؤلاء يهمني جداً رأيهم. لهذا انبه على ذكر رقم عضويتك في النادي لتضمن وصول ملاحظتك لي وأن أعطيها الأهمية للقراءة.
- المديح والذكر والشكر وغير ذلك: أقترح فقط في هذا البحث أن تقتصر على الموضوع فقط. لا تمدح، لا تذم، لا تشكر .. الخ. رغم أن هذا قد يهمني (ربما) في مكان آخر، هنا لا يهمني. ركز فقط هنا على الموضوع. أدخل فيه مباشرة.
- الاستعانة بأهل العلم: يساعدنا كثيراً لو أخذت ما نذكره وعرضته على من تعتد أنت بعلمه ثم ذكرت لنا رأيه أو اعتراضه (ما دام مؤدباً وإلا رميناه بحراً فأي إنسان لا يحترم الآخرين أنا لا اعتد بعلمه). هذا سيساعدنا في البحث، لكن مرة أخرى ركز معه فقط على ما يتم نقاشه، خليك منتبهاً أنهم يتيهونك في أدلة أخرى وهذه نأتي لها في موضعها في البحث. أذكر فقط ما نناقشه.
- جواز غناء البنات. ههنا سيدات أو ابنتان تغنيان مع عائشة رضي الله عنها.
- جواز سماع المرأة لغناء البنت أو المرأة. فهنا السيدة عائشة رضي الله عنها تسمع للجاريتين تغنيان.
- جواز سماع الرجل للمرأة وهي تغني. فهذا النبي صلى الله عليه وسلم موجود في البيت ولا شك أنه يسمع رغم أنه لا ينظر ربما لخصوصية في وضع الجاريتين مع السيد عائشة. وكذلك أبوبكر استمع لهما بعد أن طلب منه النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعهما، وهو متواجد في البيت، واستمرتا تغنيان.
- اقرار النبي صلى الله عليه وسلم بمشروعية الاحتفال بالغناء من قبل البنات بدليل لفظ "دعهن يا أبا بكر فإنها أيام عيد"، فشرع الاحتفال بالمناسبات كما سيأتي في أدلة أخرى أو في العيد كما هو هنا.
- رد من أنكر الاحتفال، فشرع لك النبي صلى الله علسه وسلم أن ترد على من لا يريد من الناس أن تحتفل في العيد. ومن ذلك كلام الخطباء بالجملة غير السوية: "ليس العيد باللبس الجديد ولكن العيد بتذكر يوم الوعيد" فهذا خلاف السنة. فالسنة اللبس الجديد، ويوم القيامة هو شعور ملازم للمسلم في كل وقت ولا يفزعه بالضرورة طوال الوقت. والاحتفال بالعيد سنة.
- رد من أنكر على غناء المرأة، فالنبي صلى الله عليه وسلم صوب أبا بكر ولم يقره، بل حتى أبوبكر لم ينكر غناء المرأة لكنه استنكر الفعل في بيت النبوة. فجاز لك أن ترد على من ينكر على البنت تغني.
- جواز السماح أو جلب المغنيات للبيت والأهل. لو أن شخصاً جاء ببنات يغنين في بيته لكان عمل بهذه السنة الكريمة التي تدخل البهجة والسرور على البيت والأهل خاصة في المناسبات السعيدة. وطبعاً هذه السنة لا يعمل بها المتنطعون!
- جواز استخدام آلة موسيقية في البيت للغناء. هذه مسألة سيأتي شرحها لاحقاً، لكن يكفي الاتفاق على جواز استخدام الدف. فهذا الدف في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويعزف من قبل مغنية والسيدة عائشة وربما أبوبكر كذلك يسمعون كلهم. وهذه الآلة شرعت في مواضع كثيرة جداً في أحاديث أخرى متواترة، وهي هنا صريحة جداً بأنها عزف وغناء في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبحضوره وحضور زوجته الكريمة.
- جواز استخدام أكثر من آلة في المجلس أو العزف. فالحديث نصه: "دفين" كما في هذه الرواية. والمعنى أن كل جارية منهما بيدها دف تعزف فيه.
- الدف آله موسيقية معتبرة بدليل لفظ أبي بكر في رواية صحيحة كذلك: "مزمار الشيطان؟" (وهذه الرواية عند البخاري). فاعتبرها أبوبكر مثل أي عارف آله موسيقية. والمزمار آلة موسيقية ليست الدف بل هي من الآلآت النفخية كالناي والشبانة والكليرينت والساكسفون والكاوالا والمجوز والأرجول وهناك آلة لليوم تسمى المزمار. فقوله مزمار أي آلة. فدل الحديث على جواز الآلة كما سيأتي لاحقاً بإذن الله جواز آلآت أخرى.
- خلل عقدي فيمن استشهد بكلام أبي بكر وترك عدم إقرار النبي صلى الله عليه وسلم. تعريف السنة أنها ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو إقرار. وتسمى سنة فعلية أو قولية أو تقريرية. فهنا دلالة واضحة على عدم إقرار كلام أبي بكر رضي الله عنه. بل رده وطلب منه تركهما؛ ففيه مؤشر بأن فعلهم (البنات الثلاثة: السيدة عائشة والجاريتان) صحيح ولا شيء فيه ولا هو من فعل الشيطان. ومعلوم أن كلام النبي صلى عليه وسلم مقدم على كل أحد بما في ذلك أبي بكر رضي الله عنه، لكن لاحظ الفكر غير السوي في هوس التحريم كيف يستدل بقول أبي بكر ويرد كلام نبيه صلى الله عليه وسلم. أدخل اليوتوب واسمع كلام ألف شيخ في هذا الاستدلال لتعلم الانحراف الفعلي في الخطاب الديني!
- جواز التعبير بالبهجة من خلال الغناء والعزف. وهذا ما فعلته أمنا رضي الله عنها بجلب الجاريتين.
- رد طعن من رأى أن هذا خاص بعائشة، كما حاول الشيخ راضي الحبيب في الكويت في رده على مقابلتي في قناة الوطن. فالسيدة عائشة أكرم وأعلم من كل علماء الدنيا اليوم بما فيهم الشيخ الحبيب. والإمام ابن حجر العسقلاني عندما ترجم لعائشة قال: "أعلم نساء الأرض إطلاقاً!". فلا اعتبار لهذا الكلام، وحتى لو افترضنا ذلك، والعياذ بالله، فالنبي صلى الله عليه وسلم أصلا موجود.
المعذرة إن كنا أكثرنا فقط للترتيب للاستفادة القصوى لي ولك بعد خروج البحث متكاملاً إن شاء الله.
<b>سير البحث:/><b>
سأناقش أولاً أدلة القائلين بكون الغناء والموسيقى حلال وليس حراماً في الشريعة الإسلامية، ثم أدلة من يرى التحريم، ثم نكمل في البحث. أرجو منكم الالتزام بسير العمل. ربما تكون أنت تساهم في بحث كبير يشارك فيه أكثر من ألف شخص. أشرك الآخرين فيه لو أحببت. أدعوهم لهذه المقالة.
http://www.facebook.com/notes/salah-al-rashed-l-lrsd/hl-llgn-wlmwsyqy-lq-blrq-wlnf-ljz-lwl/377115505628
<b>الدليل الأول: :/><b>
سأستعين في بحث الشيخ الجديع كما ذكرنا كونه الأكثر ترتيباً حالياً وأعتقد، شخصياً، فيه الحيادية والمصداقية. الدليل الأول: (وقد ناقشته في مقالة كاملة سابقاً قبل أن اطلع على كتاب الشيخ الجديع):
<b>عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى اله عليه وسلم دخل عليها أيام منى، وعندها جاريتان تغنيان وتضربان بدُفين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى على وجهه الثوب (وفي رواية مستتر بثوبه) لا يأمرهنّ، ولا يناههنّ، فنهرهنّ (وفي رواية: فانتهرهما) أبوبكر، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه عن وجهه، فقال: "دعهن (وفي رواية: دعهما) يا أبا بكر فإنها أيام عيد" (حديث صحيح، أخرجه أحمد وابن راهويه، والنسائي وابن حبان والبخاري ومسلم وابن ماجه والبيهقي والطبراني وأبونعيم الاصبهاني وابن أبي الدنيا)./><b>
ندعنا نذكر الفوائد من هذا الحديث:
إن هذا الحديث وحده، وسنأتي بإذن الله لذكر عشرات أخر، كاف من كون الغناء والعزف بالدف والسماع أقل ما يقال فيه الجواز.
----------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق