حكم الغناء في الإسلام
1- قبل البدء في الحديث عن حكم الغناء من ناحية شرعية أحب أن أذكر أن الميوعة والخلاعة والتمايل والتهتك والتبرج والاختلاط المحرم ليست من الإسلام، وأن الأمة في هذه الأيام والحرب معلنة مشرعة على الإسلام، وقد فرغ الغرب من الشيوعية ولم يهزمها بسلاح نووي ولا ذري ولا بدبابات ولا طائرات ولا جيوش، وإنما هزمت لأنها نظام ملحد فاشل مخالف لطبيعة الإنسان، قاتل لطموحاته، قاض على عواطفه ومشاعره وحوافز العمل، مضاد للفطرة الإنسانية بالتوجه إلى الخالق وإن الأمة لا تضيع إلا بضياع عقيدتها وأخلاقها، فإذا فسدت ضاعت وضاع مجدها ولن تستطيع أن تستعيده إلا بالتمسك- من جديد - بعقيدتها وما ينبثق عنها من شريعة وأخلاق·
وإن من واجبي أن أذكِّر وأنبِّه إلى العمل المسموم الذي يوجه إلينا لإبعادنا عن ديننا وجهادنا وإنقاذ أرضنا، وأن أنبِّه إلى خطورة انتشار المفاسد من المخدرات والخمور والفجور، ومن ثم البطالة التي يجب أن نقضي عليها في مواجهة عدو خطر يملك الأسلحة الفتاكة لهدم عقيدتنا وأخلاقنا·
2- لكن الناس يسألون- والبلاء قد عم في كل وسيلة إعلام عَّم في الفنادق وفي الملاهي وفي كل بيت وكل شارع وكل سيارة بل في جيوب الشباب يفتحون على أجهزة الراديو وعلى شاشات التلفاز لسماع الأغاني، يسألون ما حكم الغناء؟
3 - ما حكم الغناء··؟
هل نحرمه كليا؟
هل نحرم سماع الصوت الحسن؟
أهو مباح مطلقا؟
أو هو مباح بشروط؟
أو منه ماهو مباح ومنه ماهو محرم؟
ونتساءل ما الغناء؟
هو تلحين الصوت وتطريبه والترنم به، وقد يكون ترنما وحده، وقد يكون حداء وهو الغناء للإبل، فالصوت الموزون هو الذي يطرب السامع،شعرا أو نثرا·
والغناء أقسام:
1- غناء محرَّم·
2- وغناء مباح·
3- وغناء مكروه·
4- وغناء مندوب·
والإمام >الغزالي< يقسّم الغناء إلى سبعة أقسام:
1- غناء الحجيج·
2- غناء الجهاد (أو الغزاة)
3- غناء الشجعان >وهو الرجز<·
4 غناء النواح·
5- غناء السرور كالغناء في الأفراح والأعراس·
6- غناء العشاق·
7- غناء المحبين لله·
ولم يذكر نوعاً ثامناً وهو غناء الصنعة يرتزق به المغنون من طريق اللهو والفساد وهناك من يرى أن الغناء يكون من النساء لأطفالهن، وفي الجهاد وفي الأعياد فقط، ولكن الغناء قد يكون في أمور كثيرة كالحداء للإبل والترنم للنفس·
وإن من واجبي أن أذكِّر وأنبِّه إلى العمل المسموم الذي يوجه إلينا لإبعادنا عن ديننا وجهادنا وإنقاذ أرضنا، وأن أنبِّه إلى خطورة انتشار المفاسد من المخدرات والخمور والفجور، ومن ثم البطالة التي يجب أن نقضي عليها في مواجهة عدو خطر يملك الأسلحة الفتاكة لهدم عقيدتنا وأخلاقنا·
2- لكن الناس يسألون- والبلاء قد عم في كل وسيلة إعلام عَّم في الفنادق وفي الملاهي وفي كل بيت وكل شارع وكل سيارة بل في جيوب الشباب يفتحون على أجهزة الراديو وعلى شاشات التلفاز لسماع الأغاني، يسألون ما حكم الغناء؟
3 - ما حكم الغناء··؟
هل نحرمه كليا؟
هل نحرم سماع الصوت الحسن؟
أهو مباح مطلقا؟
أو هو مباح بشروط؟
أو منه ماهو مباح ومنه ماهو محرم؟
ونتساءل ما الغناء؟
هو تلحين الصوت وتطريبه والترنم به، وقد يكون ترنما وحده، وقد يكون حداء وهو الغناء للإبل، فالصوت الموزون هو الذي يطرب السامع،شعرا أو نثرا·
والغناء أقسام:
1- غناء محرَّم·
2- وغناء مباح·
3- وغناء مكروه·
4- وغناء مندوب·
والإمام >الغزالي< يقسّم الغناء إلى سبعة أقسام:
1- غناء الحجيج·
2- غناء الجهاد (أو الغزاة)
3- غناء الشجعان >وهو الرجز<·
4 غناء النواح·
5- غناء السرور كالغناء في الأفراح والأعراس·
6- غناء العشاق·
7- غناء المحبين لله·
ولم يذكر نوعاً ثامناً وهو غناء الصنعة يرتزق به المغنون من طريق اللهو والفساد وهناك من يرى أن الغناء يكون من النساء لأطفالهن، وفي الجهاد وفي الأعياد فقط، ولكن الغناء قد يكون في أمور كثيرة كالحداء للإبل والترنم للنفس·
< حكم الغناء
العلماء في حيرة مترددون·· والناس يحبون أن يسمعوا رأي الشرع من آراء الفقهاء ولاسيما القدامى منهم، ونحن نقرر قاعدة >أن الغناء في حد ذاته ليس حراماً، بل هو منسجم مع النفس الإنسانية في حب الصوت الحسن<، والقرآن يُطلب قراءته بالصوت الحسن، والتجويد والترتيل وأحكامهما وهو من قواعد قراءة القرآن، قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا} >المزمل -4< والأذان يندب أن يكون بالصوت الجميل الحسن، وهو أوقع في النفس وأدعى إلى الخشوع·
فمنهم من يقول بالتحريم
وقد ذهب المحرمون إلى الاستدلال ببعض الآيات والأحاديث مشهورة
ومنهم من قال بالإباحة ولهم أدلتهم المعتبرة من الكتاب والسنة الصحيحة ..
والمبيحون قد فصلوا في ذلك:
قالوا: إن الغناء العف مباح فليس الغناء محرَّماً في حد ذاته وإنما هو محرم إذا صحبه تكسر وفساد من الرجل أو المرأة، أو ألفاظ قبيحة أو دعوة إلى شهوة أو فسق كما نرى في كثير من غناء اليوم·
فغناء الحجيج والمسافرين جائز: فعن >سلمة بن الأكوع< خرجنا مع رسول الله [ إلى خيبر فسرنا ليلا فقال رجل من القوم لـ >عامر بن الأكوع<: >ياعامر ألا تسمعنا من هنيهاتك<؟
قال: >وكان رجلا شاعرا< فنزل يحدو بالقول يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك من اقتفينا
وثبت الأقدام إن لا قينا
وألقين سكينة علينا
إنا إذا أصيح بنا أتينا
وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله [: من هذا السائق؟ قالوا >عامر بن الأكوع<، قال: يرحمه الله، فقال رجل من القوم >وجبت يانبي الله لولا امتعتنا به<، رواه >البخاري في باب الأدب·
وروى >أنس بن مالك< ] قال: أتى النبي [ على بعض نسائه ومعهن أم سليم فقال >ويحك ياأنجشة رويدك سوقا بالقوارير< رواه >البخاري< في باب الأدب، قال السندي >وكان أنجشة حبشيا يكني أبا مارية، وكان يحدو للإبل فتسرع في سيرها فخاف النبي [ على النساء من السرعة فطلب إليه أن يخفف من حدائه< ويدل على أن النبي [ سمع الحداء وهو غناء الإبل فلم ينكره فهو إقرار منه [، وذكر >البخاري< عن البراء قال :>لما كان يوم الأحزاب وخندق رسول الله [، رأيته ينقل من تراب الخندق حتى وارى عني الغبار جلدة بطنه وكان كثير الشعر فسمعته يرتجز بكلمات >ابن رواحة< يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقتنا ولا صلينا
فأنزل سكينة علينا
وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا
وإن أرادوا فتنة أبينا
قال: ثم يمد صوته بآخرها·
وعن >قيس بن سعد بن عبادة< قال: >ما من شيء كان على عهد رسول الله [ إلا ورأيته إلا شيئا واحداً أن رسول الله [ كان يغلس يوم الفطر، قال: >جابر هو اللعب والتغليس هو الضرب بالدف والطبل وغير ذلك والغناء واللعب بين يدي القادم< >1<·
وأجمع العلماء على جواز الحداء للحج وللإبل في السفر ومنه نشيد الأعراب الذي يسمونه >النصب<·
العلماء في حيرة مترددون·· والناس يحبون أن يسمعوا رأي الشرع من آراء الفقهاء ولاسيما القدامى منهم، ونحن نقرر قاعدة >أن الغناء في حد ذاته ليس حراماً، بل هو منسجم مع النفس الإنسانية في حب الصوت الحسن<، والقرآن يُطلب قراءته بالصوت الحسن، والتجويد والترتيل وأحكامهما وهو من قواعد قراءة القرآن، قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا} >المزمل -4< والأذان يندب أن يكون بالصوت الجميل الحسن، وهو أوقع في النفس وأدعى إلى الخشوع·
فمنهم من يقول بالتحريم
وقد ذهب المحرمون إلى الاستدلال ببعض الآيات والأحاديث مشهورة
ومنهم من قال بالإباحة ولهم أدلتهم المعتبرة من الكتاب والسنة الصحيحة ..
والمبيحون قد فصلوا في ذلك:
قالوا: إن الغناء العف مباح فليس الغناء محرَّماً في حد ذاته وإنما هو محرم إذا صحبه تكسر وفساد من الرجل أو المرأة، أو ألفاظ قبيحة أو دعوة إلى شهوة أو فسق كما نرى في كثير من غناء اليوم·
فغناء الحجيج والمسافرين جائز: فعن >سلمة بن الأكوع< خرجنا مع رسول الله [ إلى خيبر فسرنا ليلا فقال رجل من القوم لـ >عامر بن الأكوع<: >ياعامر ألا تسمعنا من هنيهاتك<؟
قال: >وكان رجلا شاعرا< فنزل يحدو بالقول يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك من اقتفينا
وثبت الأقدام إن لا قينا
وألقين سكينة علينا
إنا إذا أصيح بنا أتينا
وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله [: من هذا السائق؟ قالوا >عامر بن الأكوع<، قال: يرحمه الله، فقال رجل من القوم >وجبت يانبي الله لولا امتعتنا به<، رواه >البخاري في باب الأدب·
وروى >أنس بن مالك< ] قال: أتى النبي [ على بعض نسائه ومعهن أم سليم فقال >ويحك ياأنجشة رويدك سوقا بالقوارير< رواه >البخاري< في باب الأدب، قال السندي >وكان أنجشة حبشيا يكني أبا مارية، وكان يحدو للإبل فتسرع في سيرها فخاف النبي [ على النساء من السرعة فطلب إليه أن يخفف من حدائه< ويدل على أن النبي [ سمع الحداء وهو غناء الإبل فلم ينكره فهو إقرار منه [، وذكر >البخاري< عن البراء قال :>لما كان يوم الأحزاب وخندق رسول الله [، رأيته ينقل من تراب الخندق حتى وارى عني الغبار جلدة بطنه وكان كثير الشعر فسمعته يرتجز بكلمات >ابن رواحة< يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقتنا ولا صلينا
فأنزل سكينة علينا
وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا
وإن أرادوا فتنة أبينا
قال: ثم يمد صوته بآخرها·
وعن >قيس بن سعد بن عبادة< قال: >ما من شيء كان على عهد رسول الله [ إلا ورأيته إلا شيئا واحداً أن رسول الله [ كان يغلس يوم الفطر، قال: >جابر هو اللعب والتغليس هو الضرب بالدف والطبل وغير ذلك والغناء واللعب بين يدي القادم< >1<·
وأجمع العلماء على جواز الحداء للحج وللإبل في السفر ومنه نشيد الأعراب الذي يسمونه >النصب<·
< نشيد الجهاد
الحكم في غناء المجاهدين كالرجز والشعر المحرِّض على القتال حلال مباح، ذلك قول النبي [ في غزوة حنين:
أنا النبي لا كذب
أن ابن عبدالمطلب
وقول >عبدالله بن رواحة في مؤتة:
يانفس مالي أراك تكرهين الجنة
أحلف بالله لتنزلنه
طائعة أو لتكرهنه
الحكم في غناء المجاهدين كالرجز والشعر المحرِّض على القتال حلال مباح، ذلك قول النبي [ في غزوة حنين:
أنا النبي لا كذب
أن ابن عبدالمطلب
وقول >عبدالله بن رواحة في مؤتة:
يانفس مالي أراك تكرهين الجنة
أحلف بالله لتنزلنه
طائعة أو لتكرهنه
< غناء الأطفال
ما تغنيه النساء لتسلية أولادهن أو لإسكاتهم لإنامتهم جائز ، فن ذلك قول >الشيماء< أخت النبي [ من الرضاعة تغني له:
هذا أخ لم تلده أمي
وليس من نسل أبي وعمي
فأنمه اللهم فيما تنمي
أو غنائها له:
يارب أبق أخي محمداً
حتى أراه يافعا وأمردا
ثم أراه سيدا مسودا
وأكبت أعاديه معا والحُسَّدا
وأعطه عزاً يدوم أبدا
ومن ذلك ماجاء في كتاب >الترقيص< لـ >أبي عبدالله بن المعلى< أن من شعر >حليمة< التي كنت ترقِّص به محمداً:
يارب إذا أعطيته فأبقه
وأعله إلى العلى ورقه
وادحض أباطيل العدا بحقه
ومن غناء الأطفال الذي يحمل معنى الدعاء ماوراه >أبو علي القالي< أن النبي [ وهو صبي دخل على عمه >الزبير بن عبد المطلب< فأقعده في حجره فقال:
محمد ابن عبدم
عشت بعيش النعم
ودولة ومغنم
في فرع عز أسنم
مكَّرم معظم
دام كبيس الأزلم
وعبدم اسم منحوت من اسم >عبد المطلب<، ومعنى كبيس الأزلم أبد الدهر·
ومن ذلك غناء >أسماء بنت أبي بكر< لولدها >عبدالله بن الزبير<:
أبيض كالسيف الحسام الإبريق
بين الحواري وبين الصديق
ظني به ورب ظن تحقيق
والله أهل الفضل أهل التوفيق
أن يحكم الخطة يعيي المسليق
ويفرج الكربة في ساع الضيق
إذ نبت بالمقل الحماليق
والخيل تعدو زيما برازيق
والمسليق: كثير القوة والأذى، والحماليق جمع حملاق وهو باطن جفن العين، والزيم: المتفرق من الغارة، والبرازيق مع برزيق وهي الجماعات من الناس، وكان الحسن البصري يرقص ابنه ويغني له بقوله:
ياحبذا أرواحه ونفسه
وحبذا نسيمة وملمسه
والله يبقيه لنا ويحرسه
حتى يجر ثوبه ويلبسه
ما تغنيه النساء لتسلية أولادهن أو لإسكاتهم لإنامتهم جائز ، فن ذلك قول >الشيماء< أخت النبي [ من الرضاعة تغني له:
هذا أخ لم تلده أمي
وليس من نسل أبي وعمي
فأنمه اللهم فيما تنمي
أو غنائها له:
يارب أبق أخي محمداً
حتى أراه يافعا وأمردا
ثم أراه سيدا مسودا
وأكبت أعاديه معا والحُسَّدا
وأعطه عزاً يدوم أبدا
ومن ذلك ماجاء في كتاب >الترقيص< لـ >أبي عبدالله بن المعلى< أن من شعر >حليمة< التي كنت ترقِّص به محمداً:
يارب إذا أعطيته فأبقه
وأعله إلى العلى ورقه
وادحض أباطيل العدا بحقه
ومن غناء الأطفال الذي يحمل معنى الدعاء ماوراه >أبو علي القالي< أن النبي [ وهو صبي دخل على عمه >الزبير بن عبد المطلب< فأقعده في حجره فقال:
محمد ابن عبدم
عشت بعيش النعم
ودولة ومغنم
في فرع عز أسنم
مكَّرم معظم
دام كبيس الأزلم
وعبدم اسم منحوت من اسم >عبد المطلب<، ومعنى كبيس الأزلم أبد الدهر·
ومن ذلك غناء >أسماء بنت أبي بكر< لولدها >عبدالله بن الزبير<:
أبيض كالسيف الحسام الإبريق
بين الحواري وبين الصديق
ظني به ورب ظن تحقيق
والله أهل الفضل أهل التوفيق
أن يحكم الخطة يعيي المسليق
ويفرج الكربة في ساع الضيق
إذ نبت بالمقل الحماليق
والخيل تعدو زيما برازيق
والمسليق: كثير القوة والأذى، والحماليق جمع حملاق وهو باطن جفن العين، والزيم: المتفرق من الغارة، والبرازيق مع برزيق وهي الجماعات من الناس، وكان الحسن البصري يرقص ابنه ويغني له بقوله:
ياحبذا أرواحه ونفسه
وحبذا نسيمة وملمسه
والله يبقيه لنا ويحرسه
حتى يجر ثوبه ويلبسه
< غناء العمل
حداء العمل حين يكون هناك مجموعة يعملون فهم يغنون لتقوية أنفسهم وتنشيطها على العمل وهذاجائز، مالم يكن فيه قبح وفحش، فقد ذكر >البخاري< أن الصحابة كانوا يغنون وهم يبنون مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام:
اللهم إن العيش عيش الآخرة
فارحم الأنصار والمهاجرة
ويغنون :
نحن الذين بايعوا محمدا
على الجهاد ما بقينا أبدا
حداء العمل حين يكون هناك مجموعة يعملون فهم يغنون لتقوية أنفسهم وتنشيطها على العمل وهذاجائز، مالم يكن فيه قبح وفحش، فقد ذكر >البخاري< أن الصحابة كانوا يغنون وهم يبنون مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام:
اللهم إن العيش عيش الآخرة
فارحم الأنصار والمهاجرة
ويغنون :
نحن الذين بايعوا محمدا
على الجهاد ما بقينا أبدا
< غناء الترنم
إذا غنى الإنسان مدندنا وهو الترنم فهو جائز·
وقد كان >عمر بن الخطاب< ] يترنم بالشعر، فمن ذلك ترنمه بقول الشاعر:
إليك يعدو قلقا وضينها
معترضا في بطنها جنينها
مخالفا دين النصارى دينها
والوضين: بطان عريض منسوج من الجلد، أو حزام الناقة·
وذكر البخاري في باب الأدب أن جندياً >من أصحاب رسول الله [ قال: >بينما النبي [ يمشي إذا أصابه حجر فعثر فدميت إصبعه فقال:
ما أنت إلا إصبع دميت
ففي سبيل الله ما لقيت
إذا غنى الإنسان مدندنا وهو الترنم فهو جائز·
وقد كان >عمر بن الخطاب< ] يترنم بالشعر، فمن ذلك ترنمه بقول الشاعر:
إليك يعدو قلقا وضينها
معترضا في بطنها جنينها
مخالفا دين النصارى دينها
والوضين: بطان عريض منسوج من الجلد، أو حزام الناقة·
وذكر البخاري في باب الأدب أن جندياً >من أصحاب رسول الله [ قال: >بينما النبي [ يمشي إذا أصابه حجر فعثر فدميت إصبعه فقال:
ما أنت إلا إصبع دميت
ففي سبيل الله ما لقيت
< غناء الأفراح
أباح العلماء غناء الأفراح إذا لم يشتمل على محرم كالغناء الفاحش، أو كان في مجلس خمر، أو كان مصحوبا بالمنكرات ومنهم >ابن تيمية< من الحنابلة و>الدردير< من المالكية و>عبدالغني النابلسي< من الشافعية و>ابن حزم< و>الغزالي< و>الماوردي< و>الرملي< والشيخ >حسن العطار< شيخ الجامع الأزهر في القرن الثالث عشر الهجري، قال >ابن تيمية< وأما غناء الحرائر للرجال بالنص فمشروع في الأفراح، وأما نصب مغنية للرجال والنساء مع الاختلاط فحرام< >2<·
واستدلوا بما ورد عن النبي [ إنه استمع إلى الجاريتين اللتين ضربتا بالدف وغنتا في بيته عند>عائشة< رضي الله عنها عنها، ذكر البخاري عن >عائشة< قالت >دخل عليَّ رسول الله [ وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، فدخل >أبو بكر< فانتهرني وقال: >مزمارالشيطان عند رسول الله [ >فأقبل عليه رسول الله [ >دعهما يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا<·
وذكر البخاري أيضا أنا النبي [ قال لماعلم أن امرأة زُفَّت إلى رجل من الأنصار< قال >فهل بعثتن معها جارية تضرب بالدف وتغني >قلت< تقول ماذا؟ قال< >تقول:
أتيناكم أتياكم فحيانا وحياكم
ولولا الذهب الأحمر ماحلت بواديكم
ولولا الحنطة السمرا مانبتت عذاريكم
فإن الأنصار يعجبهم اللهو وفي رواية >ابن ماجة< أن الأنصار قوم فيهم غزل< وقد غنى الحبشة في مسجد رسول الله [ ورقصوا رقصهم بحضور الرسول [ والصحابة وهو والصحابة يشاهدونهم·
وقال المبيحون >إن أدلة القائلين بالحرمة لم يصح منه شيء< وعن النخعي وغيره >يباح في النكاح لقوله [: واضربوا عليه بالدفوف، فيقاس عليه المزمار وغيره<·
وحكى >الروياني< عن >القفال< أن مذهب >مالك بن أنس< إباحة الغناء بالمعازف، وحكاه صاحب الإمتاع عن أبي بكر بن العربي وحكاه >الإدفوي< عن الشيخ >عزالدين بن عبد السلام< وغيرهم هؤلاء جميعا بتحليل السماع مع آلة من الآلات المعروفة وأما مجرد الغناء من غير آلة فقد نقل الاتفاق على حله، ونقل >ابن طاهر< إجماع الصحابة والتابعين عليه >4<·
ومن الكتب المفيدة للبحث في هذا الموضوع:
1- الرخصة في السماع لـ >ابن قتيبة< من علماء القرن الرابع الهجري·
2- كتاب المحلي لـ>بن حزم الأندلسي<
3- بوادر الإلماع في تكفير من يحرِّم السماع لـ >أحمد الغزالي< (أخو الإمام أبي حامد الغزالي)·
4- إبطال دعوى الإجماع في إبطال تحريم مطلق السماع لـ>الشوكاني<·
5- ايضاح الدلالات في سمع الآلات للشيخ >عبد الغني النابلسي<·
6- نزهة الأسماع في سماع الآلات لـ >بن رجب الحنبلي<·
أباح العلماء غناء الأفراح إذا لم يشتمل على محرم كالغناء الفاحش، أو كان في مجلس خمر، أو كان مصحوبا بالمنكرات ومنهم >ابن تيمية< من الحنابلة و>الدردير< من المالكية و>عبدالغني النابلسي< من الشافعية و>ابن حزم< و>الغزالي< و>الماوردي< و>الرملي< والشيخ >حسن العطار< شيخ الجامع الأزهر في القرن الثالث عشر الهجري، قال >ابن تيمية< وأما غناء الحرائر للرجال بالنص فمشروع في الأفراح، وأما نصب مغنية للرجال والنساء مع الاختلاط فحرام< >2<·
واستدلوا بما ورد عن النبي [ إنه استمع إلى الجاريتين اللتين ضربتا بالدف وغنتا في بيته عند>عائشة< رضي الله عنها عنها، ذكر البخاري عن >عائشة< قالت >دخل عليَّ رسول الله [ وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، فدخل >أبو بكر< فانتهرني وقال: >مزمارالشيطان عند رسول الله [ >فأقبل عليه رسول الله [ >دعهما يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا<·
وذكر البخاري أيضا أنا النبي [ قال لماعلم أن امرأة زُفَّت إلى رجل من الأنصار< قال >فهل بعثتن معها جارية تضرب بالدف وتغني >قلت< تقول ماذا؟ قال< >تقول:
أتيناكم أتياكم فحيانا وحياكم
ولولا الذهب الأحمر ماحلت بواديكم
ولولا الحنطة السمرا مانبتت عذاريكم
فإن الأنصار يعجبهم اللهو وفي رواية >ابن ماجة< أن الأنصار قوم فيهم غزل< وقد غنى الحبشة في مسجد رسول الله [ ورقصوا رقصهم بحضور الرسول [ والصحابة وهو والصحابة يشاهدونهم·
وقال المبيحون >إن أدلة القائلين بالحرمة لم يصح منه شيء< وعن النخعي وغيره >يباح في النكاح لقوله [: واضربوا عليه بالدفوف، فيقاس عليه المزمار وغيره<·
وحكى >الروياني< عن >القفال< أن مذهب >مالك بن أنس< إباحة الغناء بالمعازف، وحكاه صاحب الإمتاع عن أبي بكر بن العربي وحكاه >الإدفوي< عن الشيخ >عزالدين بن عبد السلام< وغيرهم هؤلاء جميعا بتحليل السماع مع آلة من الآلات المعروفة وأما مجرد الغناء من غير آلة فقد نقل الاتفاق على حله، ونقل >ابن طاهر< إجماع الصحابة والتابعين عليه >4<·
ومن الكتب المفيدة للبحث في هذا الموضوع:
1- الرخصة في السماع لـ >ابن قتيبة< من علماء القرن الرابع الهجري·
2- كتاب المحلي لـ>بن حزم الأندلسي<
3- بوادر الإلماع في تكفير من يحرِّم السماع لـ >أحمد الغزالي< (أخو الإمام أبي حامد الغزالي)·
4- إبطال دعوى الإجماع في إبطال تحريم مطلق السماع لـ>الشوكاني<·
5- ايضاح الدلالات في سمع الآلات للشيخ >عبد الغني النابلسي<·
6- نزهة الأسماع في سماع الآلات لـ >بن رجب الحنبلي<·
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق