الخميس، 6 يوليو 2017

بيان ضعف حديث صوتان ملعونان ..!


بدايه يجب ان ننبه ان هذا الحديث اختلف فيه اهل العلم فبعضهم صححه وبعضهم ضعفوا فهناك من صححه مثل الالبانى وغيره وهناك من ضعفه مثل العلامه الجديع والعلامه  القرضاوى والشيخ مصطفى العدوى وقد استركه على الالبانى  واعتبره من اخطأوه والشيخ ابن العثيمين وسننقل لبكم بعض من هذا لان البعض يظن انه مجمع على تصحيحوا

      فقد سئل ابن العثيمين عن هذا الحديث فى لقاء الباب المفتوح ونص السؤال والاجابه مايلى 


السؤال: فضيلة الشيخ ابن العثيمين في لقاء الباب المفتوح : سؤالي عن حديث هل هو صحيح أم لا، ثم إذا كان صحيحاً ما معناه؟ الحديث يقول: (صوتان ملعونان: صوت عند المصيبة، وصوت عند الفرح)؟ الجواب: هذا الحديث ضعيف، والمراد بالصوتين صوت عند المصيبة يعني بذلك: صوت النائحة، وصوت الفرح صوت الطرب الذي هو الغناء، هذا إن صح الحديث.


وقد ضعفه الشيخ مصطفى العدوى  في كتاب "نظرات في السلسلة الصحيحة" للشيخ مصطفى العدوي بالتعاون مع أبي لؤي خالد الؤذن, فقد استدرك فيه جملة أحاديث على العلامة الألباني

وقد ضعفه فى احد دروسه 



تحقيق الحديث وبيان ضعفه


أخرجه البزار (رقم: 795 – كشف الأستار) قال: حدثنا عمرو بن علي , حدثنا أبو عاصم , حدثنا شبيب بن بشر البجلي , قال : سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ,به. وأخرجة الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (رقم: 2201) من طريق عمرو بن الضحاك النبيل , وأبو بكر الشافعي في "الأسانيد الرباعيات" (2/23/أ) عن محمد بن يونس الكديمي , وابن الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (رقم:2433)- ومن طريقه: الضياء في "المختارة" (رقم: 2200) – من طريق أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي , جميعاً عن أبي عاصم النبيل , به.


قال البزار "لانعلمه عن أنس إلا بهذا الإسناد"


قلت: وهذا اسناد ضعيف , علته شبيب بن بشر

وبيان اقوال العلماء فى شبيب بن بشر مايلى

قال البخاري: منكر الحديث (وهي من أشد عبارات الجرح عنده).

قال أبو حاتم : لين الحديث وحديثه حديث الشيوخ.

ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطأ كثيراً.

وذكره ابن الجوزي في الضعفاء.

ذكره الذهبي في كتابه (المغني في الضعفاء).

قال ابن حجر: صدوق يخطئ.

قال الهيثمي في أحد أقواله فيه : ثقة فيه ضعف.

قال المناوي: وشبيب لين.

قال المتقي الهندي: لين الحديث.


وأخرجة أبو عمرو عثمان بن أحمد ابن السماك في " الأول من حديثه" (ق:87/ب) من طريق عبيد بن عبد الرحمن التيمي , قال حدثني عيسى بن طهمان , عن أنس ,قال: (فذكر قصة موت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم). وفيه :


فدمعت عيناه , فقال له أصحابه : يانبي الله , ألم تنه عن البكاء ؟ فقال : " لم أنه , إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين :صوت عند مصيبة , النوح , والغناء , وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون".


قلت وهذا اسناد واهى  ففيه أبو محمد عبيد بن عبد الرحمن التيمي البزاز الأعور مولى الصلت بن بهرام" وهذا رجل مجهول , قال فيه أبو حاتم الرازي "لا أعرفه , والحديث الذي رواه كذب" (الجرح والتعديل 2/2/410).



وله شاهد من طريق ابن ابى ليلى

أخرجه الطيالسي (1683) وابن أبي شيبة (12124) وعبد بن حميد (1006)

وأبي أبي الدنيا في ذم الملاهي (62) والتِّرْمِذِيّ (1005) وأبو يعلى الموصلي () والبزار (1001) والطحاوي في شرح المعاني (6468) والحاكم (6825) والبيهقي (6943)

عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ،

قلت  وفيه عبد الرحمن ابن ابى ليلى وبيان اقوال العلماء فيه مايلى

قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: كان يحيى بن سعيد يضعف ابن أبي ليلى

وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: كان سيء الحفظ، مضطرب الحديث،

وقال الجوزجاني: واهي الحديث سيء الحفظ

وقال البخاري أيضا: صدوق إلا أنه لا يدرى صحيح حديثه من سقيمة، وضعف حديثه جدا.

 يقول الجديع  على هذه المتابعه وأما ما ذكرتَ من شاهد , فقد سبق أن بينت لك محله من الخبر منكر , تفرد به ابن أبي ليلى في قصة مشهورة محفوظة بدونه , والمنكر لا يصلح للاعتبار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق